1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مبعوث أميركي يحث من بيروت على "الحل الدبلوماسي" مع إسرائيل

٤ مارس ٢٠٢٤

أكد المبعوث الأميركي هوكستين من بيروت أن "الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد" لوقف التصعيد على الحدود مع إسرائيل. وشدد على أن التوصل لهدنة في غزة لن يؤدي بالضرورة لنهاية حتمية للأعمال القتالية عبر الحدود الجنوبية للبنان.

https://p.dw.com/p/4d9TJ
أسفر التصعيد في لبنان عن مقتل 296 شخصاً على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و46 مدنياً، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وسبعة مدنيين.
أسفر التصعيد في لبنان عن مقتل 296 شخصاً على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و46 مدنياً، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وسبعة مدنيين.صورة من: Jalaa Marey/AFP

أكد المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين الاثنين (الرابع من آذار/مارس 2024) في بيروت أن "الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد" لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل". وقال للصحافيين "تؤمن الولايات المتحدة بأن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لإنهاء العمليات العدائية الحالية".

ويزور هوكستين بيروت في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وضع نهاية لتبادل إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر بين جماعة حزب الله وإسرائيل بالتزامن مع الحرب في غزة.

وتمثل هذه الأعمال القتالية أسوأ موجة من الصراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ حرب عام 2006، مما أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع.

وقال هوكستين للصحفيين بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المقرب من حزب الله "تصعيد العنف ليس في مصلحة أحد، ولا يوجد شيء اسمه حرب محدودة". وأضاف أن المناوشات زادت على الحدود في الأسابيع الماضية، مشددا على أن "وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة ليس كافيا. لا يمكن احتواء أي حرب محدودة".

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لرويترز إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكستين يشير إلى وجود تقدم في الجهود المبذولة للتوصل لهدنة في غزة.

وأعلن حزب الله أنه سيوقف هجماته على إسرائيل من لبنان عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

لكن هوكستين قال إن الهدنة في غزة لن تؤدي بالضرورة إلى إحلال الهدوء في جنوب لبنان، وعبر عن "أمله" في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع عبر الحدود. وقال "ليس من الضروري أنه في حالة التوصل لوقف إطلاق للنار في غزة أن يمتد ذلك تلقائيا" إلى لبنان.

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وتأتي الزيارة عقب إعلان مسعفين إسرائيليين الإثنين عن مقتل عامل أجنبي وإصابة أشخاص آخرين بجروح في قصف صاروخي بالقرب من الحدود، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ أطلق من لبنان وقد رد على مصدر النيران.

واوضح هوكستين أن إيجاد حل دبلوماسي "ليس مجرد جهد أميركي"، مضيفاً أن واشنطن تعمل مع "شركاء دوليين (...) لتعزيز فرص الاستقرار في لبنان". وأضاف إنه سيكون هناك دعم دولي للبنان يشمل اقتصاده وجيشه "لكن هذا لا يمكن أن يبدأ إلا عندما نتمكن من التوصل إلى نقطة للمضي قدماً".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية، كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل لن توقف عملياتها ضد حزب الله حتى لو توصلت لاتفاق هدنة في غزة.صورة من: Ariel Hermoni/Israel Mod/dpa/picture alliance

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق أن إسرائيل لن توقف عملياتها ضد حزب الله حتى لو توصلت لاتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة. وقال غالانت في 29 شباط/فبراير "سنواصل إطلاق النار (على حزب الله)، بغضّ النظر عمّا يحدث في الجنوب، حتى نحقّق هدفنا" المتمثّل في إبعاد حزب الله من الحدود.

وتتزامن زيارة المبعوث الأميركي لبيروت مع جهود وساطة مستمرة في القاهرة للتوصل إلى هدنة بعد أن كثفت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء اسرائيل، ضغوطها من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمر.

وفي زيارته الأخيرة إلى بيروت في كانون الثاني/يناير، حضّ هوكستين على ضرورة "إيجاد حل دبلوماسي" ينهي التصعيد على  جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال حينذاك: "علينا أن نجد حلاً دبلوماسياً يسمح للمواطنين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في " ويمكّن كذلك الاسرائيليين "من العودة إلى منازلهم" في الشمال.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2022، أبرم لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بعد أشهر من مفاوضات شاقة بوساطة واشنطن، وقد سلما الإحداثيات الجغرافية الجديدة للأمم المتحدة بحضور الوسيط الأميركي.

وزار بيروت في الأشهر الأخيرة مسؤولون غربيون حضوا على ضبط النفس والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.

ودفع التصعيد المستمر منذ نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم. وأسفر في لبنان عن مقتل 296 شخصاً على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و46 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وسبعة مدنيين.

خ.س/أ.ح/ ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد