1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان - 700 ألف طفل معرضون لسوء تغذية حاد بسبب القتال

٩ فبراير ٢٠٢٤

الأمم المتحدة تحذر من الوضع الكارثي للأطفال في السودان، ذاكرة أن من المحتمل أن يموت عشرات الآلاف هناك، وأنه بسبب الحرب الأهلية توجد "زيادة بنسبة 500 بالمئة" في جرائم القتل والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال.

https://p.dw.com/p/4cF6v
أطفال سودانيون نزحوا داخليا مع عائلاتهم بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع، بورت سودان 3/1/2024
عن معاناة أطفال السودان يقول الناطق باسم منظمة اليونسيف جيمس إلدر: "على العالم التوقف عن غض النظر" ويتساءل "أين إنسانيتنا إذا سمحنا باستمرار هذا الوضع؟".صورة من: Omer Erdem/Anadolu/picture alliance

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة (9 فبراير/ شباط 2024)، أن الحرب الدائرة في السودان قد تتسبب في سوء التغذية الشديد بالنسبة إلى أكثر من 700 ألف طفل هذا العام، محذّرة من أن عشرات الآلاف قد يموتون في غياب مساعدات إضافية كبيرة.

وحضّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) العالم على التوقف عن غض النظر عن الكارثة التي أحدثتها الحرب الأهلية الدائرة منذ عشرة شهور.

وقال الناطق باسم المنظمة جيمس إلدر للصحافيين في جنيف إن "تداعيات الأيام الثلاثمئة الماضية تعني أن أكثر من 700 ألف طفل سيعانون على الأرجح من أكثر أشكال سوء التغذية تسببا للموت هذا العام". وأفاد إلدر الذي عاد للتو من زيارة للسودان "لن يكون بإمكاننا علاج أكثر من 300 ألف منهم من دون تحسين إمكان الوصول إليهم وفي غياب الدعم الإضافي". وتابع "سيموت عشرات الآلاف على الأرجح".

نتائج عشرة أشهر من الحرب

وأسفرت الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل العام الماضي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن، وفق خبراء الأمم المتحدة.

وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، اذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.

 ويعني تفاقم سوء التغذية إضافة إلى انتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا أن الأطفال يموتون بالفعل. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم المكتظ للنازحين في دارفور.

 وتسببت الحرب بإحدى أكبر أزمات النزوح في العالم إذ فر حوالى ثمانية ملايين شخص من منازلهم، نصفهم أطفال.

إلدر: أين إنسانيتنا؟

 وأشار إلدر إلى أن ذلك يعادل "13 ألف طفل كل يوم على مدى 300 يوم". ولفت إلى "زيادة بنسبة 500 في المئة" خلال عام واحد في حالات القتل والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال للقتال. وقال "يعني ذلك أعدادا صادمة من الأطفال الذين قتلوا أو اغتصبوا أو تم تجنيدهم. وهذه الأرقام ليست إلا قمة جبل الجليد"، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وزيادة المساعدات. 

وناشدت الأمم المتحدة هذا الأسبوع الحصول على 4,1 مليار دولار لمساعدة المدنيين داخل السودان وأولئك الذين هربوا إلى الخارج كلاجئين. وطلبت يونيسف تخصيص 840 مليون دولار من هذا المبلغ للمساعدة في الوصول إلى 7,6 ملايين من الأطفال الأكثر عرضة للخطر. وأوضح إلدر أن 75 في المئة من المبلغ الذي ناشدت الهيئة جمعه العام الماضي بقي من دون تمويل وحض المانحين على القيام بالمزيد. وقال "على العالم التوقف عن غض النظر"، عما يحدث، متسائلا "أين إنسانيتنا إذا سمحنا باستمرار هذا الوضع؟".

 ص.ش/ف.ي (أ ف ب)